بسم الله الرحمن الرحیم

جامعة قم

مدينة قم هي العاصمة الدينية والمحور الثقافي لإيران، حيث يقع مرقد السیدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) المفعم بالحنان و المحبة، حرم محبوب وآمن وملجأ لكل الناس. يدعو قائد الثورة الاسلامیة المعظم، قم أمّ نظام الجمهورية الإسلامية.

قدمت جامعة قم، في مجمع مساحته 140 هكتارًا، خلال أكثر من أربعة عقود من النشاط العلمي والبحثي، مساهمة قيمة في التقدم العلمي للمحافظة وبلدنا الغالي، وتحتل حاليًا المرتبة 24 بين جامعات البلد وتعتبر الجامعة الشاملة للمحافظة، ومن الناحية العلمية، فهي المرکز الأبرز بين 25 مركزًا علميًا وأكاديميًا بالمحافظة.

تأسس هذا الصرح العلمی الشامخ فی عام 1980 بإسم ( المعهد العالی للقضاء ) بفرعی العلوم القضائیة و الشریعة و ذالک بجهود العلماء و المثقفین من امثال الشهیدین السعیدین آیت الله الدکتور بهشتی و الدکتور باهنر بإشراف مجمع المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم علی ید المرحوم آیت الله قاضی الخرم آبادی کما و تمّ ارتقائها الی جامعة قم فی عام 1997 بموافقة مجلس تطویر التعلیم العالی وتحت إشراف وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا.

يشتمل الهيكل التعليمي لهذه الجامعة الآن على 6 كليات (حرم جامعي للأخوات وحرم جامعي آخر، و 7 مراكز بحث وتكنولوجيا، و 33 مجموعة تعليمية و 150 مجالًا للدراسة بطرق تعليمية شتّی  کالتعلیم الیومی، الجولة الثانیة، التعلیم الافتراضی و الدولي، وتضم ما يقرب من 9 آلاف طالب إيراني و 4 آلاف طالب وافد من خارج البلاد في مستوی البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

تحتضن الجامعة أكثر من 280 عضو هيئة تدريس من علماء الحوزه و الجامعة من بينهم نخب علی مستوی البلد.

تمتلك جامعة قم العديد من المرافق التعليمية منها 7 مختبرات ميكانيكية و 5 مختبرات وورش عمل صناعية و 15 مختبرًا للفيزياء و 9 مختبرات كيميائية و 7 مختبرات للهندسة المدنية وورش عمل معمارية و 3 مختبرات كهربائية وإلكترونية و 15 مختبرًا بيولوجيًا و 16 مجموعة ورش كمبيوتر وإنترنت، وحدة ورشة علم المكتبة، 12 ورشة عمل عامة و 4 وحدات معملية للغة الإنجليزية، وفي المجموع، تمكنت هذه الجامعة التي تضم 94 معملًا وورشة عمل من اتخاذ خطوة فعالة في مجال البحث والتطوير والنمو العلمي للمحافظة.

توجد في مدينة قم معاهد ومجموعات بحثية تابعة لجامعة قم، والتي تعتبر ذراعًا للبحث العلمي للجامعة، والتي تشمل معهد البحوث البيئية، والفریق البحثی للملوثات البيئية، ومعهد أبحاث البيئة الخضراء، معهد الإدارة والقانون الاسلامی، والفریق البحثی لإدارة الموارد المائية، ومجموعة أبحاث الهياكل الخفيفة، ومجموعة البحث النسائية، ومجموعة العمل للحد من تأثير الغبار.

« مركز رشد » بجامعة قم یستمر فی نجاحه و ریادته في جميع مجالات التكنولوجيا بإحتوائه لأكثر من 86 وحدة تقنية متطورة أو قید التطور، بالإضافة إلى 11 شركة قائمة على المعرفة مع فرعين نشطين في المحافظة.

تنشط حاليًا أكثر من 100 جمعية علمية ومنظمة طلابية مستقلة ومراكز ثقافية وفنية ومنشورات طلابية.

وفي مجال الصحة والرياضة، تمتلك جامعة قم العديد من الخدمات الرفاهیة و الریاضیة کملعب كرة قدم بمساحة قدرها 8000 متر، و ملعب للالعاب القوی، وقاعات نرجس وشهيد بروجردي الرياضية، وملاعب رياضية مفتوحة لكرة الطائرة وكرة القدم الشاطئية والتنس وركوب الدراجات ومسبح داخلي و ... وتحاول تزويد الطلاب الحيوية واللياقة البدنية إلى جانب نموهم العلمی والأكاديمي.

تحتوی الجامعة حاليا أكثر من

80 ألف متر مربع من المساحات التعليمية والمساحات التعليمية والمكتبة

20 ألف متر مربع من المساحات الإداریة وشئون الدعم

15 ألف متر مربع من المساحات الرياضية الداخلية

25 ألف متر مربع من الملاعب الرياضية المفتوحة

5 آلاف متر مربع للخدمة الذاتية وبوفيه ومطعم

45 ألف متر مربع من مهاجع البنات و الأولاد و المتزوجين

6 آلاف متر مربع من المساحات الثقافية ومصلی

4000 متر مربع مجموع المساحات لقاعات المؤتمرات، بما في ذلك: قاعة الشيخ مفيد ، ومدرج الشهيد بهشتي ، وقاعة الشهيد مطهري ، وقاعة شهيد أحمدي روشن، وقاعة أنديشه ، وقاعة ياس في الجامعة.

من الخصائص الأخرى لجامعة قم الاهتمام الخاص بمكانة النساء الأكاديميات وتوفير منصات متناسبة مع الثقافة الإسلامية الإيرانية للتميز العلمي والبحثي والإداري لهذه الطبقة المثقفة. وعلى هذا الأساس، فقد اعدت هذه الجامعة فضاءً تعليميًا وإداريًا خاصًا للنساء الأكاديميات، حيث تظهر الحقائق والإحصاءات على مدار العقود الأربعة الماضية ترحيبًا من مختلف افراد المجتمع والنجاحات الباهرة التي حققتها الأكاديميات القادرات والمتعلمات في مجالات البحث العلمي والإدارة والحرم الجامعی للنساء.

تنعم هذه الجامعة برائحة عطرة لاثني عشر طالب شهيد ومرقد شهيد مجهول والشهيد ستاريكه زارع الذي دفن أيضا في أحضان هذه الجامعة دون الكشف عن هويته وبعد 32 عاما تم توثيقه، ومع حضور هولاء الشهداء، تمتلئ أجواء الجامعة بعطر الإيمان والروحانية.

الآن وبعد أكثر من أربعة عقود على إنشاء جامعة قم، وبالنظر إلى القدرات العلمية واستخدام القدرات الكامنة لها ولمحافظة قم، تعتزم هذه الجامعة عبر خطة التنمية العشرية للجامعة وخلال برنامجين خمسیة، تصنيفها من بين أفضل عشر جامعات في البلاد من أجل تقديم مساهمة كبيرة في نمو وتطور إيران الإسلامية الحبیبة.