يجب على إيران الدخول في الدبلوماسية العلمية من خلال تخصيص منح دراسية للطلاب غير الإيرانيين
المستشار الثقافي العراق في إيران: على إيران الدخول في دبلوماسية العلمية من خلال عقد لقاءات علمية ومؤتمرات مشتركة، وكذلك من خلال مناقشة تخصيص المنح الدراسية للطلبة غير الإيرانيين.
ذکرت وحدة أخبار العلاقات العامة جامعة قم، فی لقاء الدكتور ياسر عبد الزهرا الحجاج المستشار الثقافي العراق في إيران مع رئیس و مدراء جامعة قم قال: أهمیة جامعة قم العالمية إنطلاقها من مكانة وأهمية محافظة قم، وما تتمتع به محافظة قم من مراكز دينية وثقافية في إيران يزيد من أهمية جامعة قم و مکانتها.
تابع: إن محافظة قم إحدى أولوياتنا المهمة في مجال الاستثمار في القطاع العلمي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولازالت کذلک.
وأضاف الدكتور ياسر عبد الزهرة الحجاج: من المؤسف إنتشار نظرة سلبیة للغایة في وزارة العلوم وبين النخب العلمية العراقية فيما يتعلق بالأجواء الثقافية والعلمية لمحافظة قم، ومازاد الطین بلة هی الشبکات التواصل الإجتماعی و التی تضخم الأمور حتی ولو کانت بسیطة، فلذا الکل کان یتصور أن جمیع الدروس التی تعطی فی قم هی دروس دینیة ولکن جامعة قم کانت الرائدة فی خرق هذا الفکرة.
وأضاف: " قبل فترة وجیزة أقیم إجتماعا کبیرا تحت عنوان أسبوع العلم بين العراق وإيران فی مدینة مشهد و شارك فيها أكثر من سبعين شخصية علمية ومسؤولين في وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا ورؤساء الجامعات. وتم توقيع حوالي 180 مذكرة تفاهم بين جامعات مختلفة في البلدين."
وتابع الدكتور ياسر عبدالزهرا الحجاج: من المشترکات بین البلدین هی کثرة الأعداء وهؤلاء یسعون إلی قطع العلاقات العلمیة والی تعتبر من أهم العلاقات بین البلدین و هی علاقة استراتيجية ، لكن حکومة السودانی و وزیر العلوم تصر علی إقامة هذه العلاقات العلمیة.
وأضاف المستشار الثقافي العراق في إيران: إن نظرة الوزارتين تجاه جامعة قم الدولية هي نظرة استراتيجية، ولابد من توطید هذه العلاقة مع جامعة قم باعتبارها الجامعة الرئیسیة للمحافظة، خاصة مع شخص رئيس الجامعة و الذی یعتبر ممثلا لوزير العلوم والبحث والتكنولوجيا، ویمکن عن طریق هؤلاء الممثلین التواصل مع الجامعات الأخری .
وقال: الغایة من اجتماعنا اليوم هو التأكيد على أن أولويتنا في توسيع العلاقات بين جامعات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على توسيع العلاقات بين المراكز الثقافية الدينية، خاصة مشهد وقم، ولابد من إستثمار جمیع الطاقات الموجودة فی جامعة قم.
وأضاف الدكتور ياسر عبد الزهرا الحجاج: لا ینبغی بقاء علاقتنا مع جامعة قم على مستوى استقطاب الطلاب، بل يجب أن تتجه نحو الشراكات الاستراتيجية في التخصصات التقنية والعلمية غير العلوم الإنسانية.
صرح المستشار الثقافي العراق في إيران: لکی تدخل جامعة قم فی لائحة الجامعات المعترفة بها من قبل الوزراة العراقیة تحتاج إلی متطلبات قانونیة و قبل الوصول إلی هذه المتطلبات القانونیة لابئ من وجود متطلبات عرفیة وللوصول إلی هذا الأمرلابد من إتخاذ قرارات و خطوات و أول خطوة هی تعریف الجامعة إلی الجامعات العراقیة، فإن تحقيق ذلك يعتمد على عقد اجتماعات مشتركة وأنشطة بحثية مشتركة وزيارات ثنائية للجامعات العراقية والإيرانية.
وتابع: ومن بين القضايا التي من شأنها توسيع العلاقات الإيرانية العراقية، عقد الدورات والمؤتمرات المشتركة في قضايا مثل الكهرباء والميكانيك والكيمياء، والتي تتمتع فيها جامعة قم بمكانة جيدة.
وأضاف الدكتور ياسر عبد الزهرا الحجاج: الإمر التالی الذی یستطیع توسعة العلاقات بين البلدین هی مشارکة أعضاء هيئة التدريس للبلدین في مناقشة الرسائل والمجلات والمقالات وتقديم الحلول للقضايا المشتركة مثل الغبار الناعم.
وتابع المستشار الثقافي العراق في إيران: من المواضیع التی توطد العلاقات موضوع المنحة، والحقيقة أن منح جامعة قم لجامعات العراقیة أمر مهم جداً و صحیح أنها لا تحل أی مشکلة بین البلدین ، ولكن بالنظر إلى النظرة الثقافیة لوزارة العلوم العراقية، فإن هذا الآمر ما یدخل جامعة قم ضمن قائمة الجامعات المرموقة .
وأضاف: في الآونة الأخيرة، قرر وزير العلوم والبحث والتكنولوجيا تقديم نحو مئة منحة دراسية للطلبة العراقيين، وفي المقابل إستجابت الوزراة العراقیة لهذا الأمر وهذا سیدخل إیران فی الدبلوماسیة العلمیة عن طریق المعادلات السیاسیة و العلمیة.
وفي النهاية أشار الدكتور ياسر عبد الزهرا الحجاج: ما يحدث في موضوع المنحة هو دخول الطلاب النخب إلى إيران و الذي لا يعاني من ضعف لغوي لأنه مر بالمراحل الثلاثة لوزارة العلوم العراقیة و الإیرانیة و جامعة قم، و نتوقع عندما يأتي الطلاب إلى جامعة قم، أن یصلوا إلی مستوی عال لا فقط من حیث العلم بل حتی من حیث القیم و الثقافة.