• 7/08/1446 - 08:52
  • - عدد الزیارات : 7
  • - عدد الزوار : 6

عقد المؤتمر الدولي الأول لمدراء المؤسسات الأكاديمية ومراكز العلوم والتعليم الإسلامي في جامعة قم

المؤتمر الدولي الأول لمدراء المنظمات و المراكز العلمية الأكاديمية للعلوم والدراسات الإسلامية و الذي حمل عنوان "التعليم الإسلامي الصانع الحضارة، الفرص و الإمكانيات التعاون العلمي والثقافي" أقيم على مدى يومين متتاليين، يومي 25 و 26 ینایر، الموافق6 و7 بهمن 1403 صباحاً ومساءً في قاعة الشيخ مفيد بجامعة قم.

المؤتمر الدولي الأول لمدراء المنظمات و المراكز العلمية الأكاديمية للعلوم والدراسات الإسلامية و الذي حمل عنوان "التعليم الإسلامي الصانع الحضارة، الفرص و الإمكانيات التعاون العلمي والثقافي" أقيم على مدى يومين متتاليين، يومي 25 و 26 ینایر، الموافق6 و7 بهمن 1403 صباحاً ومساءً في قاعة الشيخ مفيد بجامعة قم.

 من أهداف إقامة هذا المؤتمر التعرف على القدرات والفرص المتاحة في مراكز الدراسات الإسلامية في العالم الإسلامي، والحاجة إلى إنشاء شبكة متماسكة بين مراكز الدراسات الإسلامية، وشرح إنجازات المراكز الأكاديمية الإيرانية في مجال الدراسات الإسلامية، وبيان الثغرات والنواقص والحاجات في مجال الدراسات الإسلامية. وقد حضر المؤتمر 40 مفكرا وعدد كبير من مدراء مراكز الدراسات الإسلامية من 17 دولة.

في اليوم الأول من هذا المؤتمر وبعد تلاوة القرآن الكريم وأداء النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال الدكتور حجة الإسلام والمسلمين أحمد حسين شريفي رئيس جامعة قم في كلمته الترحيبية بالمشاركين والحاضرين في هذا المؤتمر أن هذا المؤتمر هو بداية تعرف على القدرات والفرص التعليمية والبحث في مجال العلوم والدراسات الإسلامية من أجل التعاون وتعزيز التآزر العلمي والثقافي، وتحديد الفجوات والنواقص التعليمية والبحثية والثقافية من أجل المساعدة في معالجتها، و أشاد سماحته بضرورة  إنشاء شبكة من مراكز الدراسات الإسلامية قوية تسعي للتفاهم والتعليم ونشر الفكر في مواجهة العدو، مشيرا إلي أن من أهداف هذا المؤتمر تعريف الإسلام للعالم بشكل صحيح.

 أكد حجة الإسلام شريفي أن الأنشطة الفردية والمعزولة لا تستطيع مواجهة الحرب الناعمة الشاملة التي يشنها الغرب على الإسلام، واعتبر أن الحل يكمن في مثل هذه الأنشطة واللقاءات التي تؤدي إلى التآزر، وأن الشرط المسبق لمثل هذه الأنشطة هو إلمام مراكز الدراسات الإسلامية و قدرات كل منهما واهتماماتها.

  إستمرارا لبرامج الصباح اليوم الأول  القی کلمته كل من حجة الإسلام الدكتور إيماني بور، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، والدكتور رباني، المدير العام لتنمية التعاون العلمي والأكاديمي لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، وحجة الإسلام أعرافي، المدير العام للحوزات الدينية، الدكتور محمد رفيق شن رئيس الجامعة الإسلامية في روسيا والدكتور غازي منير قانصو عميد كلية اللاهوت في الجامعة الإسلامية في لبنان.

 قد صرح حجة الإسلام الدكتور إيماني بور، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، في هذا اللقاء: " أن العالم المعقد اليوم والتطورات السريعة التي نشهدها اليوم، تدّل علی ضرورة الفهم الصحيح للدين و تحويل قضايا المجتمع الإسلامي إلى حلول عملية، وهذا الأمر يتطلب فهمًا علميًا صحيحًا للدين، وفهمًا علميًا للقضايا التي تهم المجتمع الإسلامي، ويجب أن يتحقق ذلك من خلال تبادل الخبرات والإنجازات و إرتقاء مستوي  التعاون والتآزر بين المنظمات العلمية، وخاصة بين الدول الإسلامية.

 آية الله علي رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية الدينية، أكد على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في الدراسات الإسلامية قائلاً: "في عالم اليوم، نما المنظور ما بعد الديني وأصبح قيماً أيضاً،  ونري  في بعض الأحيان يتم إعطاؤه قدرًا كبيرًا من الإهتمام،  وكذلك يتم تجاهله فی حین آخر. والدراسات المقارنة و التطبیقیة تعتیر مهمة في هذا المجال أيضًا، ومن جانب آخر یعد دراسات الأدیان والمذاهب ذات أهمية كبيرة في هذا المجال ويمكن أن تفتح آفاقا جديدة، و تعطي حلولا جدیدة فلذا لابد من التوسع وفتح الآفاق،ولکن لابد من التدقیق و الإشراف التام في إستخدام التقنیات الحدیثة في مجال العلم والتعليم الدیني، إن تطور التقنیات الجديدة هي أكثر من مجرد أداة، لأنها فتحت أبعاداً جديدة، و نحن نجد فجوة کبیرة و الإهمال في هذا المجال.

 استمر هذا المؤتمر بعد استراحة قصيرة،  و أول اللجان التي قدمت تقریرا فی المؤتمر لجنة القرآن الکریم و التطورات القرآنیة في إيران بعد الثورة الإسلامية (جامعة المصطفى) ومن ثم لجنة  علم الكلام التطبيقي (جامعة طهران). وذلك بحضور خبراء، وفي هذه اللقاءات المختصة قام كل من مسؤولي الجامعة بتقديم و تعریف الجامعة والموضوع الذي تمت مناقشته في الاجتماع.

 في اللقاءات العلمية لممثلي الجامعات الإسلامية  للمؤتمر الدولي لمدراء المنظمات و المراكز العلمية الأكاديمية للعلوم والدراسات الإسلامية في قاعة الشيخ مفيد بجامعة قم، تحدث ممثل جامعة الزيتونة في تونس موضحاً نشاطات هذا المركز القرآني، وصرح: أن جامعة الزيتونة تضم ثلاثة مجمعات تعليمية وبحثية مستقلة تعنى بالبحوث القرآنية.

وأضاف: أن هذا المجمع له علاقات بالعديد من المراكز العلمية والأكاديمية في العالم الإسلامي، ومن مجالات التعاون بين المراكز العلمية وجامعة الزيتونة تبادل الطلاب والأساتذة والمشاريع العلمية المشتركة، فالعالم اليوم يحتاج إلى التعاون الثقافي بين الأديان، ويمكن أن يكون هذا المؤتمر بداية تحول في دبلوماسية البحث في العالم الإسلامي ونخبه.

 إستمرارا لبرامج الصباحي للمؤتمر قالت الدكتورة خليا حيدر، الأستاذة والباحثة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشيخ أنتا يوب بداكار، وهي تصف الأنشطة البحثية والقرآنية في السنغال: إن هذه الجامعة لديها العديد من المجالات المتعلقة بالموضوعات الإسلامية والقرآنية، بما في ذلك الفلسفة الإسلامية.

 بدأ برامج المسائي للمؤتمر في الیوم الأول بتلاوة القرآن الكريم، و استمرار تقدیم التقاریر المختصة، و أول لجنة هي الإقتصاد الإسلامي في إيران ما بعد الثورة (جامعة قم) والقانون الإسلامي (جامعة الشهيد مطهري)، وقد قدم كل من الخبراء آراءه حول مواضيع هذه الاجتماعات.

بعد استراحة قصیرة، أقيمت لجنتي الفلسفة والحكمة الإسلامية (معهد أبحاث الفلسفة والحكمة الإيراني) و الإدارة والحوكمة الإسلامية (جامعة الإمام الصادق (ع).

وقال حجة الإسلام والمسلمين الدكتور أحمد حسين شريفي رئيس جامعة قم في ختام یوم الأول من المؤتمر: نحن نحاول متابعة أنشطة البحث العلمي في العالم الإسلامي كشبكة مترابطة ومتقاربة، إن خلق التقارب العلمي في ظل الوحدة الإسلامية له أثر فعال في التواصل بين الأمة الإسلامية، وقد أقيمت في الماضي نشاطات علمية مختلفة، ولكن نادراً ما أقيم نشاط یجمع بين المسؤولين والشخصيات الهامّة من المراكز العلمية في العالم.

 أقیم حوارا مفتوحا بعد إقامة فریضتي المغرب والعشاء، واختتم المؤتمر أعماله لليوم الأول في جامعة قم.

في اليوم الثاني للمؤتمر وفي الجلسة الصباحية استضاف مركز البحوث الکمبیوتریة للعلوم الإسلامیة ضیوف المؤتمر، و بعد نهایة الزیارة قدم لجنة الدراسات الدينية (جامعة الأديان والمذاهب) تقریره حول دراسات الأدیان،  أما اللجنة الأخری التي قدمت تقریرها في الصباح الیوم الثاني هي لجنة أسلوب الحياة والمرأة والأسرة (مرکز بحوث الحوزة والجامعة).  

 برامج المساء الیوم الثاني بدأت بتقریر خاص حول الفقه (حوزة قم العلمية)، و من ثم کلمة المشارکین في المؤتمر، أما اللجنة التالیة التي قدمت تقریرها حول الفقه المعاصر والعلوم الإسلامية والفكر المعاصر. وفي ختام هذا المؤتمر تم قراءة البيان الختامي، وبعد إقامة فریضتی المغرب والعشاء، أقیم حوارا مفتوحا للمشارکین و بهذا إنتهی اليوم الثاني من المؤتمر.

الجدير بالذكر أنه في اليوم الثالث من هذا المؤتمر قام الضيوف بزيارة مكتبة آية الله مرعشي للمخطوطات من الساعة 8:00 صباحاً حتى الساعة 9:30 صباحاً ثم سافروا إلى مدينة كاشان لزيارة المراكز القديمة والثقافية في كاشان خلال رحلة إستمرت من العاشرة صباحا حتی السادسة مساء.

 إنهی مؤتمر مدراء المنظمات و المراكز العلمية الأكاديمية للعلوم والدراسات الإسلامية عمله في یوم الثلاثاء 28 ینایر/9 بهمن و بحضور نحو 40 مفکراً من 17 دولة.

  • مجموعة إخباریة : عام,اخبار,أكاديمي
  • کود الأخبار : 4840
الکلمات الدالة

الصور

تعلیقات

0 هناک تعلیق على هذا المقال

تعلیق