• 3/04/1447 - 22:22
  • - عدد الزیارات : 41
  • - عدد الزوار : 36

المؤتمر الوطنی الأول المقاومة و الأدب: الإهتمام و الآمال

إنعقد المؤتمر الوطني الأول المقاومة و الأدب: الإهتمام و الآمال في الأدب المعاصر یوم الأربعاء، 24 سمبتمبر2025، بحضور ضيوف من إيران ودول المقاومة المختلفة في قاعة الشيخ مفيد بجامعة قم.

  أفادت وحدة العلاقات العامة والأخبار بجامعة قم، أن هذا المؤتمر بدأ بكلمة الدكتور سيد رضي مصطفوي، السكرتير العلمي للمؤتمر، قائلاً: "المقاومة مدرسة لا تُقهر، وهذا المؤتمر ثمرة مدرسة انطلقت للدفاع عن محور المقاومة، وتشكّلت بدعم مادي ومعنوي من مسؤولي جامعة قم؛ حيث تلقت حتى الآن حوالي 300 مقالة، منها 110 مقالات أُعدّت ونُشرت في أربعة مجلدات، وسيزاح الستار عنها اليوم. كما صدر إلى جانب هذه المقالات كتابٌ تناول أحدث المصطلحات السياسية المستخدمة في محور المقاومة".

كما رحب الدكتور أحمد حسين شريفي، رئيس جامعة قم، بالحضور وضيوف المؤتمر وقال: اليوم و في بداية العام الدراسي الجديد، تبدأ جامعة قم عامها الدراسي الجديد بأدب المقاومة وإحياء ذكرى الشهداء، وهو مصدر شرف لنا و نتفأل بهذه البداية. كما وجه شكره و تقديره إلى اللجنة المؤتمر وقال: لقد قدم منظمو المؤتمر خدمات جديرة بالثناء و الشكر خلال الأشهر الثمانية الماضية منذ بداية المؤتمر إلى اليوم و استطاعوا جمع و نشر هذه المقالات القيمة و الكتاب لهذا المؤتمر في هذه الفترة القصيرة.

وأضاف: من ثمار المقاومة إزالة الخوف و القلق من روح الأمة و الأمة التي تطرح المقاومة جانبا خوفا ستهان و تذل إلى الأبد. هذا ما جربناه خلال الثورة الإسلامية و المجال الذي دخلنا إليه دون خوف و تراجع نجحنا فيه و انتصرنا. كما أظهرت لنا حرب الـ 12 يومًا مع النظام الصهيوني ثمار المقاومة.

صرح الدكتور سيد مجتبى أبطحي، الأمين العام لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، على هامش هذا اللقاء: "في بداية طوفان الأقصى، كان الاعتقاد السائد أن هذه المعركة، كغيرها من معارك جبهة المقاومة، ستنتهي بمعادلة أخرى لصالح جبهة المقاومة. في اللحظات الأولى لعاصفة الأقصى، رأينا إنهيار و إحتضار الصهاينة. منذ تلك اللحظة، بدأ الأمريكيون خططتهم و تحركاتهم لمنع زوال إسرائيل. لقد بشر قائدنا وإمامنا، الإمام الخامنئي، لسنوات بنشوء عالم جديد،و تغییر مسیر أنظمة الحکم من الغرب إلی الشرق و هذا ما أدی دخول الغرب بشکل عام و الولایات المتحدة بشکل خاص ألی هذه المعرکة لأنها المعرکة المصیریة لهم و لبقاءهم. ولهذا السبب، وبعد خرق وقف إطلاق النار الأول، ثبت للعالم أن مركز القيادة الرئيسي لهذه الحرب هو البيت الأبيض".

 و قد أضاف: " بدأ العالم الجديد بالتكوين و لابد أن نرسم آدابا جدیدة لهذا العالم الجدید و هذه رسالتنا الیوم و رسالة المؤتمر بأن ترسم أدب العدالة لأن هدفنا في الحياة هو نشر العدالة في العالم، لابد من نشر ثقافة توقظ شعوب العالم من سباتها. استغلوا هذا، لأن الأيام المشرقة قادمة، ويمكن لإيران أن تقود جميع الشعوب نحو السیر إلی الله. لذا، قدوا العالم نحو الأمل والنور.

كما صرّح ممثل شعب البحرين والأمين العام لحركة  "خلاص" من حركات المقاومة في البحرين في هذا المؤتمر:  لابد من تغییر إستراتیجیات المقاومة و الوصول إلی مرحلة أعلی و هی مرحلة الهجوم ولیس الدفاع فقط و أن حديث نزع سلاح قوات الحشد الشعبي وحماس كلام فارغ لا طائل منه، وستظل يدنا على الزناد ولن نتراجع أبدًا.

وأضاف:  المقاومة فی المرحلة السابقة کانت مدافعة و لیست مهاجمة ، والآن دخل العالم مرحلة يجب أن نكون فيها البادئين بالهجوم؛ لأن إسرائيل أدركت الآن أنها لن تُضرب حتى تضرب. لكن يجب علینا تغییر هذا الإستراتجي ليعلموا أنه سيأتي يوما نهاجمهم للقضاء عليهم و إزالتهم من الوجود. ومن أهم المعطيات على هذا الأمر  أنه لم يجرؤ أحدٌ على النظر إلى إيران طالما كان الجنرال سليماني يقاتل مع جنوده على جبهات العراق وسوريا ولبنان؛ ولكن ما إن هُزمت تلك الجبهات حتى هاجمت إسرائيل إيران.

 صرّح الدكتور العبادي، الممثل الثقافي لكتائب سيد الشهداء (ع): جئنا من العراق للمشاركة في هذا المؤتمر المبارك  ، وفي الوقت نفسه نرفع راية دماء حيدر موسوي، الذي استشهد في حرب الـ 12 يومًا في إيران.

وأضاف: تربطنا بإيران علاقة تاريخية وعقائدية عريقة، ولن يستطيع الصهاينة تدمير هذه العلاقة العميقة. من هنا، أقول للسيد الشهيد رئيسي وسائر الشهداء: إن دمكم وأرواحكم هي دماؤنا وأرواحنا، ولن ننسى تضحياتكم وسنسير على دربكم، ونعلن في ساحات المقاومة العراقية أننا سندعم فلسطين والشعب الإيراني وقائد إيران الإسلامية العزيز والغالي. حتى وإن وُضع اسم كتائب سيد الشهداء (ع) على قائمة الإرهاب، فلن يسكن الخوف قلوبنا، وسنواصل بكل قوة مسيرة المقاومة والدفاع عن جبهة المقاومة ودعم المظلومين.

 ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في إيران خلال المؤتمر قال: نشهد الآن حراكًا عالميًا وانتفاضة ضد هذه المشاريع المافيوية الغربية. المشروع الفلسطيني ليس مشروعًا استعماريًا الآن، بل مشروعٌ للارتقاء بالإنسانية لتحقيق السعادة والعدالة. صحيحٌ أن النظام الصهيوني هاجم مؤخرًا دولًا عديدة كإيران وقطر وغيرهما، لكن  نرى إنهيار قواعد قوته  الداخلية و الخارجية، ونشهد إنهيار و زوال إسرائيل تتزايد يومًا بعد يوم.

واختتم الدكتور أبو شريف كلمته مؤكدًا: لا تنظروا إلى غطرسة نتنياهو وغروره، فهذه كلها سطحية. لقد أصبح النظام الصهيوني أكثر الأنظمة كرهًا في العالم، وهو ينهار داخليًا. لأن شعوب العالم أدركت أن أعظم نظام فاشي في العالم هو النظام الصهيوني. نحن الآن أمام اختبار صعب للغاية، ، سنتجاوزه في النهاية. وكما جاء في قصة جالوت وطالوت، فقد أدينا واجبنا الإلهي في السابع من أكتوبر وحققنا إنجازاتٍ عظيمة. لقد كان مصطلح "طوفان الأقصى" أفضل اسم يمكن أن يطلق على هذا الحدث العظيم، الذي سيحقق بإذن الله الوعد الإلهي والعون الإلهي بطرد الصهاينة من المسجد الأقصى.

  • مجموعة إخباریة : عام
  • کود الأخبار : 5534
الکلمات الدالة

تعلیقات

0 هناک تعلیق على هذا المقال

تعلیق